البعض .. كـ " فقاعة الصابون " تماماً
تبدو رقيقة جداً .. و براقة و شفافة .. وبها شيء من جنة الألوان
زاهية جداً .. و تتسع كلما أردنا لها ذلك .. فـ نحن من يمارس النفخ
حتى تكبر .. اكثر و أكثر و أكثر .....
و فجأة ؛
تنفجر في وجوهنا .. ناثرة بقايا لا تلبث ان تختفي من أمامنا
وكأنها لم تكن أبداً .. و لم تحدث
هذا حال البعض ممن نلتقيهم .. و نظن بهم جمالاً قد لا يكون حقيقياً
لكننا لا نرى .. فـ نكبر من أحجامهم .. و نزيد اوزانهم .. و نثقل في إلفاق صفات إليهم
مع انها لا تمت لهم بصلة
ومع أول تلامس حقيقي لا يهم من يتكفل به .. نجدهم " لاشيء " ...!
مجرد ... جسد .. لا روح به .. و لا جمال .. و لا أناقة .. ولا حتى حياة ...!
لنكن صادقين معنا .. نحن من يتحمل بقايا تلك الفقاعة
وماسقط منها علينا ..
فــ " هم " .. كانوا " هم "
منذ اول الامر .. ونحن من ألبسهم جمالاً لا يليق بهم
رأيناهم كما نود ان نراهم .. تغافلنا عن حقيقتهم آملين ان يكون بهم
شيء منا .. أو شيء لم نصل إليه .. و أردنا رؤياه حياً أمامنا
شيءٌ فقدناه .. أو تراه فقدنا .... لا يهم
و ليس ذنبهم ما جرى .. كما أنه لايجب ان تكتمل أنانيتنا فـ نلقي باللائمة عليهم فقط
نحن .. لنا الضلع الأكبر .. و يجب ان نرضى بـ طشار هذه الفقاعة ...!